The Icons - Leather Jacket for Men
الجاكيت المصنوع من الجلد
يفسّر «مات وايتهاوس» المحرر في مجلة «The Face» سبب حاجتنا لقطعة من رموز موسيقى الروك أند رول في خزانة ملابسنا


وأتذكر شعوري وأنا أُخرج أول جاكيت من الجلد امتلكته من الكيس: جاكيت «ليذرز لايتنينغ» رقم 391 من علامة «Lewis».
لقد ربحه صديق بالغ الكرم قبل ستة أشهر في مزاد لمؤسسة «Joe Strummer Foundation» وأهداني إياه. ولم أكن أتخيل امتلاكه ولا حتى في أحلامي.
فلقد كان الجاكيت المصنوع من الجلد، الزي نفسه الذي لبسه «سترومر» في أيامه مع فرقة «The Clash»، بأربع جيوب مزودة بسحابات (اثنتان على الجوانب واثنتان على الصدر)، مع أساور معصم مزودة بسحابات، وخصر قابل للتعديل- بمقاس مناسب تمامًا مثل بدلات «سافيل رو». وتطلب الأمر ستة أشهر ليصل. ومنذ تلك اللحظة، أصبحنا أنا والجاكيت توأمان لا ينفصلان
وأعتقد أن أكثر ما أعجبني هو رمزيته. دخل جاكيت «لايتنينغ» رقم 391 لأول مرة علامة «Lewis Leathers» في عام 1958 وسرعان ما أصبح نوعًا من التحول عن الحياة المحلية الباهتة في بريطانيا ما بعد الحرب. وتذكرة دخول للمراهقين إلى عالم مثير من موضة الشوارع وثقافة العصابات ومقاهي الطرق السريعة التي تفتح طوال الليل.
حتى في عام 2015، عندما وصل الجاكيت الجلدي الخاص بي، بقي له معنى خاص لدي. الفخر والتألق. البطولة والكبرياء. قطعة تراثية أساسية في خزانة الملابس، مختلفة اختلافًا كليًا عن القطع المصنوعة من التويد وعن البناطيل القصيرة.
ويمكن أن أرتديها مع بنطلون جينز أزرق- غالبًا ما يكون «Levi’s 501s» (أفضّل بشكل خاص ملابس «Levi's» الكلاسيكية من عام 1954)- مع تيشيرت بلون أبيض. وأحب فكرة ارتداء الزي الرسمي، ومن دون مبالغة، ربما كنت أرتدي هذا الزي كل يوم لمدة ثلاث سنوات ونصف. وفي الحقيقة، عندما تركت مجلة «i-D» وانضممت لمجلة «The Face»، دخل جميع الموظفين مرتدين نفس النمط من الملابس (تطلب الأمر فترة لألاحظ ذلك- لقد اعتقد فقط أن إطلالاتهم كانت رائعة في ذلك اليوم).

عندما كنت أرتدي الجاكيت، كنت أشعر أنني لا أهزم. أعتقد أن هذا أحد أعراض اضطراب الوسواس القهري. أحب أن ألبس نفس الملابس. ويصبح يومي فوضويًا جدًا إذا لم أفعل ذلك. وبعض هذا هو بسبب قوة الجاكيت بحد ذاته. أجريت مقابلة ذات مرة من «ديريك هاريس»، مالك «Lewis Leathers»، وأخبرني أن الفرقة السويدية «The Hives» ستشتري قطعًا متطابقة قبل الجولة. قال لي: «إنهم يسمّونه درع الروك أند رول». وعندما أغلقت سحاب الجاكيت الخاص بي، فهمت قصدهم.
وحاولت مؤخرًا تنسيق الجاكيت مع قطع مختلفة. وكان البنطلون الضيق من علامة «أديداس» ذو الثلاث خطوط هو المفضل لدي. سواء مع الحذاء الرياضي أو مع حذاء بوت تشيلسي «Dr. Martens». وهذا ما يجعله عصريًا أكثر. كما ارتديته فوق جاكيت من الجينز، تكريمًا لـ«نيك كامين»، أو فوق سترة من الكشمير لمظهر ألطف أيضاً.
بعيدًا عن الموضة، حيث ظلت الجاكيتات الجلدية دائمًا قطعة أساسية (تشمل الأمثلة مؤخرًا جاكيت بايكر الكلاسيكي في تشكيلة «Alexander McQueen» لربيع عام 2022، وجاكيت فيلد في تشكيلة «DSquared2» لما قبل خريف عام 2022، وجاكيت بومر في تشكيلة «Sando» لخريف عام 2021)، أنا أرى الجاكيتات الجلدية تظهر في كل مكان على «تيك توك». وهناك، حصل هاشتاغ #2014tumblr على نحو 100 مليون مشاهدة كخاصية جمالية في فترة فرقتي « Arctic Monkeys» و« American Apparel». وهي أيضًا تظهر في كل مكان على حساب إنستاغرام @indiesleaze، حيث كانت الجاكيتات التي ترتديها رموز الموضة «أليس غلاس» و«أليس ديلال» و«أغينيس دين» مناسبة جدًا لعرض أزياء علامة «Celine».
وفي الوقت الذي كانت مقاسات الجاكيت الجلدية الخاصة بي مناسبة تمامًا، يبدو أن الموضة الأكثر حداثة هي المقاس الفضفاض إشارة إلى الحجم الذي تشتهر به ملابس الشارع، مع الحفاظ على احترام التراث الذي لا يمكنك الحصول عليه إلّا من خلال الجاكيت الجلدي.
عندما نبدأ في الظهور للعالم مرة أخرى، متعبين قليلًا ومتغيرين بسبب الوباء، ربما نحتاج جميعًا لدرع صخري في خزانة ملابسنا.
QUOTE> ’’الفخر والتألق. البطولة والكبرياء. الجاكيت الجلدي قطعة تراثية أساسية في خزانة الملابس، مختلفة اختلافًا كليًا عن القطع المصنوعة من التويد وعن البناطيل القصيرة.‘‘ «مات وايتهاوس»